کد مطلب:168199 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:139

خطابه قبل بدء القتال
روی الشیخ المفید(ره) فی الارشاد یقول: (ثمّ دعا الحسین براحلته فركبها، ونادی بأعلی صوته: (یا أهل العراق) وجُلّهم یسمعون فقال:

(أیّها النّاس إسمعوا قولی ولاتعجلوا حتّی أعظكم بما یحقّ لكم علیَّ، وحتّی أُعذِر إلیكم، فإنْ أعطیتمونی النّصف كنتم بذلك أسعد، وإنْ لم تعطونی النصف من أنفسكم فأجمعوا رأیكم ثمّ لایكنْ أمركم علیكم غُمّة ثمَّ اقضوا إلیَّ ولاتنظرون، إنَّ ولییَّ اللّه الذی نزّل الكتاب وهو یتولّی الصالحین).

ثمّ حمد اللّه وأثنی علیه وذكر اللّه بما هو أهله، وصلّی علی النبیّ (ص) وعلی ملائكته اللّه وأنبیائه، فلم یُسمع متكلِّمٌ قطّ قبله ولابعده أبلغ فی منطق منه، ثمّ قال:

(أمّا بعد: فانسبونی فانظروا من أنا، ثمّ أرجعوا إلی أنفسكم وعاتبوها، فانظروا هل یصلحُ لكم قتلی وانتهاك حرمتی!؟ ألستُ ابن بنت نبیّكم، وابن


وصیّه وابن عمِّه وأوّل المؤمنین المصدّق لرسول اللّه بما جاء به من عند ربّه؟ أو لیس حمزة سیّد الشهداء عمّی؟ أولیس جعفر الطیّار فی الجنّة بجناحین عمِّی؟ أولم یبلغكم ما قال رسول اللّه لی ولاخی: هذان سیّدا شباب أهل الجنّة؟

فإنْ صدّقتمونی بما أقول وهو الحقّ، واللّه ما تعمّدت كذباً منذعلمتُ أنّ اللّه یمقت علیه أهله، وإن كذّبتمونی فإنّ فیكم من إنْ سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبداللّه الانصاریّ،وأبا سعید الخدری، وسهل بن سعد الساعدیّ، وزید ابن أرقم،وأنس ‍ بن مالك، یخبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول اللّه (ص) لی ولاخیّ، أما فی هذا حاجزٌ لكم عن سفك دمی!؟).

فقال له شمر بن ذی الجوشن: هو یعبدُ اللّه علی حرف إنّ كان یدری ما تقول! [1] فقال له حبیب بن مظاهر: واللّه إنّی لاراك تعبد اللّه علی سبعین حرفاً! وأنا أشهد أنّك صادقٌ ما تدری ما یقول، قد طبع اللّه علی قلبك.

ثمّ قال لهم الحسین (ع):


(فإنْ كنتم فی شكّ من هذا! أفتشكّون أنّی ابن بنت نبیّكم!؟ فواللّه ما بین المشرق والمغرب ابن بنت نبیّ غیری فیكم ولافی غیركم، ویحكم! أتطلبونی بقتیل منكم قتلته!؟ أو مالٍ لكم استهلكته!؟ أو بقصاص جراحة!؟).

فأخذوا لایكلِّمونه! فنادی:

(یا شبث بن ربعی، یا حجّار بن أبجر، یا قیس بن الاشعث، یا یزید بن الحارث، ألمْ تكتبوا إلیَّ أن قد أینعت الثمار واخضّرالجناب، وإنّما تقدم علی جُندٍ لك مُجنَّد!؟).

فقال له قیس بن الاشعث: ما ندری ماتقول! ولكن انزل علی حكم بنی عمّك، فإنّهم لن یُروك إلاّ ماتحبّ!

فقال له الحسین:

(لاواللّهِ، لاأُعطیكم بیدی إعطاء الذلیل، ولاأفرّ فرار العبید)، ثمّ نادی: (یا عباد اللّه، إنّی عُذت بربّی وربّكم أن ترجمون، أعوذ بربّی وربّكم من كلّ متكبّر لایؤمن بیوم الحساب.).

ثمّ إنّه أناخ راحلته، وأمر عُقبة بن سمعان فعقلها). [2] .


أمّا الخوارزمی فقد روی تفاصیل هذا الخطاب علی نحو آخر یتفاوت كثیراً مع روایة الشیخ المفید(ره) والطبری وابن الاثیر،قال الخوارزمی: (وأصبح الحسین فصلّی بأصحابه، ثمّ قرّب إلیه فرسه، فاستوی علیه وتقدم نحو القوم فی نفر من أصحابه، وبین یدیه بریر بن خضیر الهمدانی،فقال له الحسین: كلِّم القوم یا بریر وانصحهم. فتقدّم بریر حتی وقف قریباً من القوم، والقوم قد زحفوا إلیه عن بكرة أبیهم،فقال لهم بریر: یا هؤلاء! اتّقوا اللّه فإنّ ثقل محمّد قد أصبح بین


أظهركم، هؤلاء ذرّیته وعترته وبناته وحرمه! فهاتوا ما عندكم؟ وما الذی تریدون أن تصنعوا بهم!؟

فقالوا: نرید أن نمكّن منهم الامیر عبیداللّه بن زیاد فیری رأیه فیهم!

فقال بریر: أفلاترضون منهم أن یرجعوا إلی المكان الذی أقبلوا منه!؟ ویلكم یا أهل الكوفة! أنسیتم كتبكم إلیه وعهودكم التی أعطیتموها من أنفسكم وأشهدتم اللّه علیها، وكفی باللّه شهیداً!؟ ویلكم، دعوتم أهل بیت نبیّكم وزعمتم أنكم تقتلون أنفسكم من دونهم، حتّی إذا أتوكم أسلمتوهم لعبید اللّه! وحلاتموهم عن ماء الفرات الجاری، وهو مبذول یشرب منه الیهود والنصاری والمجوس! وترده الكلاب والخنازیر! بئسما خلفتم محمّداً فی ذرّیته! مالكم!؟ لاسقاكم اللّه یوم القیامة! فبئس القوم أنتم!

فقال له نفر منهم: یا هذا ما ندری ماتقول؟

فقال بریر: الحمدُ للّه الذی زادنی فیكم بصیرة، أللهمّ إنّی أبرأ إلیك من فعال هؤلاء القوم! أللهمّ ألقِ بأ سهم بینهم حتّی یلقوك وأنت علیهم غضبان!

فجعل القوم یرمونه بالسهام، فرجع بریر إلی ورائه.

فتقدّم الحسین (ع) حتّی وقف قبالة القوم،وجعل ینظر إلی صفوفهم كأنّها السیل! ونظر إلی ابن سعد واقفاً فی صنادید الكوفة،فقال:

الحمدُ للّه الذی خلق الدنیا فجعلها دار فناء وزوال، متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال، فالمغرور من غرّته، والشقیّ من فتنته، فلاتغرّنكم هذه الدنیا، فإنّها تقطع رجاء من ركن إلیها، وتخیّب طمع من طمع فیها، وأراكم قد اجتمعتم علی أمرٍ قد أسخطتم اللّه فیه علیكم! فأعرض بوجهه الكریم عنكم، وأحلّ بكم نقمته، وجنّبكم رحمته! فنِعم الربّ ربّنا، وبئس العبید أنتم! أقررتم


بالطاعة وآمنتم بالرسول محمّد، ثمّ إنّكم زحفتم إلی ذرّیته تریدون قتلهم! لقد استحوذ علیكم الشیطان فأنساكم ذكر اللّه العظیم! فتبّاً لكم وما تریدون، إنّا للّه وإنّا إلیه راجعون، هؤلاء قوم قد كفروا بعد إیمانهم فبعداً للقوم الظالمین!

فقال عمر بن سعد: ویلكم! كلِّموه فإنّه ابن أبیه! فواللّه لو وقف فیكم هكذا یوماً جدیداً لما قطع ولما حصر! فكلِّموه.

فتقدّم إلیه شمرٍ بن ذی الجوشن فقال: یا حسین! ما هذا الذی تقول؟ أفهمنا حتی نفهم!

فقال (ع):

أقول لكم أتّقوا اللّه ربّكم ولاتقتلون، فإنّه لایحلّ لكم قتلی ولا انتهاك حرمتی، فإنّی ابن بنت نبیّكم، وجدّتی خدیجة زوجة نبیّكم، ولعلّه قد بلغكم قول نبیّكم محمّد(ص): الحسن والحسین سیّدا شباب أهل الجنّة ما خلا النبییّن والمرسلین، فإنْ صدّقتمونی بما أقول وهو الحقّ، فواللّه ما تعمّدت كذباً منذ علمتُ أنّ اللّه یمقت علیه أهله، وإنْ كذّبتمونی فإنّ فیكم من الصحابة مثل جابر بن عبداللّه، وسهل بن سعد، وزید بن أرقم، وأنس بن مالك، فاسألوهم عن هذا، فإنّهم یخبرونكم أنّهم سمعوه من رسول اللّه (ص)، فإنّ كنتم فی شكّ من أمری أفتشكّون أنّی ابن بنت نبیّكم!؟ فواللّه ما بین المشرقین والمغربین ابن بنت نبیّ غیری! ویلكم! أتطلبونی بدم أحد منكم قتلته أو بمالٍ استملكته،أو بقصاص من جراحات استهلكته!؟

فسكتوا عنه لایجیبونه! ثمّ قال (ع):

واللّه لاأعطیهم بیدی إعطاء الذلیل، ولا أفرّ فرار العبید، عباداللّه! إنّی


عذت بربّی وربّكم أن ترجمونِ، وأعوذ بربّی و ربّكم من كلّ متكبّر لایؤمن بیوم الحساب!

فقال له شمر بن ذی الجوشن: یا حسین بن علی! أنا أعبداللّه علی حرف إنْ كنتُ أدری ما تقول!

فسكت الحسین (ع)، فقال حبیب بن مظاهر للشمر: یا عدوَّ اللّه وعدوَّ رسول اللّه، إنّی لاظنّك تعبد اللّه علی سبعین حرفاً! وأنا أشهد أنّك لاتدری ما یقول، فإنّ اللّه تبارك وتعالی قد طبع علی قلبك!

فقال له الحسین (ع):

(حسبك یا أخا بنی أسد! فقد قُضی القضاء، وجفّ القلم، واللّه بالغ أمره، واللّه إنّی لاشوق إلی جدّی وأبی وأمّی وأخی وأسلافی من یعقوب إلی یوسف وأخیه! ولی مصرعٌ أنا لاقیه.). [3] .

وأمّا السیّد ابن طاووس (ره) فقد روی تفاصیل هذا الخطاب علی نحو آخر أیضاً،قال: (قال الراوی: وركب أصحاب عمر بن سعد لعنهم اللّه،فبعث الحسین (ع) بریر بن خضیر، فوعظهم فلم یستمعوا، وذكّرهم فلم ینتفعوا، فركب الحسین (ع) ناقته وقیل فرسه فاستنصتهم فأنصتوا، [4] فحمد اللّه وأثنی علیه


وذكره بما هو أهله، وصلّی علی محمّد(ص) وعلی الملائكة والانبیاء والرسل، وأبلغ فی المقال، ثمّ قال:

تبّاً لكم أیتها الجماعة وترحاً! حین استصرختمونا والهین فأصرخناكم موجفین! سللتم علینا سیفاً لنا فی أیمانكم!وحششتم علینا ناراً اقتدحناها علی عدوّنا وعدوّكم! فأصبحتم إلباً لاعدائكم علی أولیائكم، بغیر عدلٍ أفشوه فیكم، ولاأملٍ أصبح لكم فیهم! فهلاّ لكم الویلات تركتمونا والسیف مشیم، والجأش طامن، والرأی لمّا یستحصف!؟ ولكن أسرعتم إلیها كطیرة الدُبی [5] ، وتداعیتم إلیها كتهافت الفراش! فسحقاً لكم یا عبید الامة، وشُذّاذ الاحزاب، ونبذة الكتاب، ومحّرفی الكلم، وعصبة الاثام، ونفثة الشیطان، ومطفئی السنن! أهؤلاء تعضدون وعنّا تتخاذلون!؟ أجل والله، غدر فیكم قدیم! وشجت علیه أصولكم، وتآزرت علیه فروعكم! فكنتم أخبث ثمر، شجیَ للناظر وأكلة للغاصب!ألا وإنّ الدّعیّ ابن الدّعی قد ركز بین اثنتین، بین السلّة والذلّة،وهیهات منّا الذلّة! یأبی اللّه ذلك لنا ورسوله والمؤمنون،وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمیّة، ونفوس أبیّة، من أن نؤثرطاعة اللئام علی مصارع الكرام، ألا وإنّی زاحف بهذه الاُسرة مع قلّة العدد وخذلة الناصر!

ثمّ أوصل كلامه بأبیات فروة بن مسیك المرادی:




فإنْ نُهزم فهزّامون قِدماً

وإنْ نُغلب فغیر مُغلَّبینا



وما إنْ طبّنا جُبنٌ ولكنْ

منایانا ودولة آخرینا



إذا ما الموت رفّع عن أُناسٍ

كلاكله أناخ بآخرینا



فأفنی ذلكم سروات قومی

كما أفنی القرون الاوّلینا



فلو خلُد الملوك إذاً خلُدنا

ولو بقی الملوك إذاً بقینا



فقل للشامتین بنا أفیقوا

سیلقی الشامتون كما لقینا



ثُمَّ أَیمُ اللّه، لاتلبثون بعدها إلاّ كریث ما یركب الفرس! حتّی تدور بكم دور الرحی، وتقلق بكم قلق المحور! عهدٌ عهده إلیَّ أبی عن جدّی، فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثمَّ لایكن أمركم علیكم غمَّة ثمَّ اقضوا إلیَّ ولاتنظرونِ، إنّی توكّلت علی اللّه ربّی وربّكم، ما من دابّة إلاّ هو آخذٌ بناصیتها إنّ ربّی علی صراط مستقیم. أللّهمّ احبس عنهم قطر السماء، وابعث علیهم سنین كسنیِّ یوسف،وسلّط علیهم غلام ثقیف فیسومهم كأساً مصبَّرة، [6] فإنّهم كذبونا وخذلونا، وأنت ربّنا علیك توكّلنا وإلیك أنبنا وإلیك المصیر.

ثمّ نزل (ع) ودعا بفرس رسول اللّه (ص) المرتجز فركبه وعبّأ أصحابه للقتال). [7] .



[1] في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 358:1، «فقال له شمر بن ذي الجوشن: يا حسين بن عليّ! أنا أعبدالله علي حرف إن كنت أدري ما تقول!...».

و في مثير الاحزان: 51، «فقال شمر بن ذي الجوشن (هو يعبدالله علي حرف ان كان يعرف شيئا مما يقول!...»

وفي سير أعلام النبلاء: 302:3 «فقال شمر: هو يعبدالله علي حرف إن كان يدري ما يقول! فقال عمر: لو كان أمرك إليَّ لأجبتُ. و قال الحسين: يا عمر! ليكوننّ لما تري يوم بسوؤك، اللهم إنّ أَهل العراق غرّوني، و خدعوني، و صنعوا بأخي ما صنعوا! أللهم شتّت عليهم أمرهم، و أحصهم عدداً.».

[2] الإرشاد:2: 97-99 و انظر: تأريخ الطبري: 318:3 وفيه بعد قول الإمام عليه السلام: «.. إنَّ ولييّ الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّي الصالحين»: قال فلمّا سمع أخواته كلامه هذا صحن وبكين، و بكي بناته، فارتفعت أصواتهنّ فأرسل إليهنّ أخاه العبّاس بن عليّ و عليّاً ابنه، و قال لهما: أسكتاهنّ فلعمري ليكثرنّ بكاؤهنّ! قال فلمّا ذهبا ليسكتاهنّ قال: لايبعد ابن عبّاس! قال فظننّا أنّه إنّما قالها حين سمع بكاؤهنّ لأنّه كان قد نهاه أن يخرج بهنّ...»

و يلاحظ هنا أنّ هذا ظنّ الرواي - و هو غير الحقَ - إذ يوحي و كأنّ الإمام عليه السلام قد ندم في تلك الساعة علي إخراج النساء معه، فتذكّر ابن عبّاس الذي كان قد طلب منه ألاّ يصطحب النساء معه، و هذا الظنّ غير وارد لأنَّ الإمام المعصوم عليه السلام لايفعل إلاْ الحقَ و الصواب، و قد صرّح هو عليه السلام لأخيه محمّد بن الحنفية (رض) بأنّ اصطحابه النساء امتثالاً لأمر الله تعالي و أمر رسوله صلي الله و عليه و آله حيث قال له: «قد قال لي - أي الرسول صلي الله و عليه و آله إنّ الله قد شاء أن يراهنّ سبايا» (راجع اللهوف:27).

وقد ذكر المرحوم السيّد المقرّم نقلاً عن كتاب (زهر الآداب للحصري، ج 1، ص 62 دار الكتب العربية) أنّ الإمام عليه السلام قال بعد أن أسكتن النساء عن البكاء و الصياح: «عبادالله اتّقوا الله». وكونوا من الدنيا علي حذر، فإنّ الدنيا لو بقيت علي أحد أو بقي عليها أحد لكانت الأنبياء أحقّ بالبقاء و أولي بالرضا و أرضي بالقضاء، غير أنَّ الله خلق الدنيا للفناء، فجديدها بال، ونعيمها مضمحلّ، و سرورها مكفهّر، و المنزل تلعة، والدار قلعة، فتزوّدوا فإنّ خير الزاد التقوي، واتّقوالله لعلّكم تفلحون».

و في تاريخ الطبري أيضاً أنّ الإمام عليه السلام قال لقيس بن الأشعث بعد ان اقترح عليه النزول علي حكم بني أمية: «أنت أخو أخيك! أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لاوالله لاأعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولااقرّ إقرار العبيد..».

وقد روي تفاصيل هذه الخطبة أيضاً ابن الأثير في الكامل: 387:3، و انظر،: مثير الأحزان:51، و أنساب الأشراف: 3: 396-397، و ترجمة الإمام الحسين عليه السلام و مقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، تحقيق السيّد عبدالعزيز الطباطبائي، ص 72، أعلام النبلاء: 3: 301-302.

[3] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي،1:356- 358.

[4] وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي، 2: 8-9: «لمّا عبّاً عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين عليه السلام، ورتّبهم في مراتبهم، و أقام الرايات في مواضعها، وعبّاً الحسين أصحابه في الميمنة و المسيرة، فأحاطوا بالحسين من كلّ جانب حتّي جعلوه في مثل الحلقة، خرج الحسين من أصحابه حتّي أتي الناس فاستنصتهم، فأبوا أن ينصتوا! فقال لهم: ويلكم! ما عليكم أن تنصتوا إليَّ فتسمعوا قولي، و إنَّما أدعوكم ألي سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين، و من عصاني كان من المهلكين، وكلّكم عاص لأمري، غير مستمع لقولي، قد انخزلت عطياتكم من الحرام، و ملئت بطونكم من الحرام، فطبع الله علي قلوبكم، ويلكم! ألاتنصتون!؟ ألاتسمعون!؟ فتلاوم أصحاب عمر بن سعد، و قالوا: أنصتوا له. فقال الحسين: تبّاً لكم أيتها الجماعة و ترحاً.. إلي آخر خطبته الشريفة».

[5] الدبي - كعصي -: النمل، اصغر الجراد، و الواحدة: الدباة.

[6] في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي، 10:2 «... يسقيهم كأساً مصبرَّة فلايدع فيهم أحداً، قتلة بقتلة، و ضربة بضربة، ينتقم لي ولاوليائي و أهل بيتي وأشياعي منهم، فانهم غرّونا و كذبونا...».

[7] اللهوف: 42- 43، و تاريخ ابن عساكر/ ترجمة الإمام الحسين عليه السلام / تحقيق المحمودي: 317-20 رقم 273 بتفاوت، و مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي، 2: 8-10 بتفاوت وفيه: «ثمّ قال عليه السلام: أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمرا فدعي له و كان كارها لايحبّ أن ياتيه، فقال: يا عمر! أنت تقتلني، وتزعم أن يوليّك الدعيّ ابن الدعيّ بلاد الري و جرجان!؟ والله لاتتهنا بذلك أبداً، عهد معهود، فاصنع ما أنت صانع، فإنّك لاتفرح بعدي بدنيا ولاآخرة، وكأنِّ برأسك علي قصبة قد نصبت بالكوفة يتراماه الصبيان و يتخذونه غرضاً بينهم!

فغضب عمر بن سعد من كلامه، ثمّ صرف بوجهه عنه، ونادي بأصحابه: ما تنظرون به؟ احملوا بأجمعكم إنّما هي أكلة واحدة!».